اخوتي الرتباء والافراد المتقاعدين ويا اشجع الجند
تخوضون اليوم اشرس معركة في تاريخ الوطن بوجه كل من يتحامل على هويتكم وتاريخ نضالكم العسكري، فانتم لستم أرقاما في جداول وزارة المالية، انتم من دافعتم عن وطنكم واليوم تخوضون معركة الدفاع عن قانون الدفاع.
في ساحات الوغى يتقدم من الجند اشجعهم ويتولى القيادة، بعضا منا سقط في صمت مريب، والبعض الاخر سقط في صمت رهيب، وناهيك عن من سقط وهو يتجهبذ في قراءة حروف المواد ومنعه قصر نظره من ان يدرك سمو الدساتير وروحية القوانين وعدالتها.
يا اشجع الجند، الى خزعل والشيخ ومارون وحكيم وشمعون ومصري وشيا وحدارة… واللائحة تطول وذكرت فقط اخر من تواصلت معهم وكانوا على الحد الامامي لحقل المعركة، معركتكم لم تبدا في زمن تولي دولة الرئيس فؤاد السنيورة وزارة المالية ولن تنتهي مع معالي وزير المالية الأستاذ علي حسن خليل، ومعركتكم ليست مع وزارة المالية، انما هي مع سلطة مجتمعة تعتبركم عبئا عليها فانقضت على حقوقكم عندما وضعتم سلاحكم جانبا وتقاعدتم.
انتم غير خاضعين لقانون الدفاع الوطني هي فعلا كمن يقول:
انت تقاعدت ولم تعد مقاوما
انت تقاعدت فاذهب وفتش عن مستقبل افضل
انت تقاعدت ولم تعد محروما من المحرومين
انت تقاعدت ويجب ان يموت البشير الحي فيك
انت تقاعدت فانسى تعاليم المعلم حول الاشتراكية والعدالة الاجتماعية
وأخيرا انت تقاعدت ويكفيك فخرا ان معركتك انتهت بملء الفراغ في سدة الرئاسة
يا اشجع الجند ننتصر في معركتنا عندما يلحظ مشروع سلسلة الرتب والرواتب اعتراف المشرع بارتباطنا العضوي بقانون الدفاع الوطني، ونطالبهم بمناداتنا بالمحاربين القدامى وليس بالعسكريين المتقاعدين، تماما كما تحترم الدول الراقية قدامى محاربيها ولا تنتزع منهم هويتهم الوطنية لتغتال فيهم حقوقا استحقوها بالدم وبالتضحيات.
قم بكتابة اول تعليق