iيها السياسيون اجلدونا بسياط حقدكم وفسادكم اكثر واكثر اظلموا وتمادوا في خبثكم وعهركم وجبروتكم..
سلبتم حقوق المتقاعدين وحقوق عائلات الشهداء والجرحى والمعاقين من
جراء سياستكم الكيديه الغبيه والانتقائيه والتميزيه بين الموظفين وهبتم نقدا دون تجزئة او تقسيط مكرمات ورشاوى انتخابيه تجاوزت اضعاف واضعاف ما ناله أي متقاعد وعائلة شهيد ومعاق وضربتم عرض الحائط مبداء العداله والمساواه التي كفلها الدستور وكأن المتقاعد مطلوب منه وحده ان يدفع الثمن ويسدد جميع انواع الضرائب ويتحمل نتائج فسادكم وسوء ادارتكم وفشل سياستكم الماليه والاقتصاديه والاجتماعيه..
فحال راتبي هو حال الالاف من متقاعدي الدوله التي يتقاضى وزراؤها ونوابها رواتب ومخصصات عالية ويتمتعون بحصانات وامتيازات خاصة ومهمه ويستفيدون من اعفاء ضريبي كبير على كثيرا من الامور الذي يدفعها المواطن العادي لذلك لا يشاركون شعبهم مشكلة الضائقة المالية الحالية التى باتت مزمنة وتطال اكثرية المواطنين
ويظهر سياسيونا على وسائل الاعلام يتبجحون ويطلقون مواقف شعبويه وانتخابيه ويوجهون اللوم والاتهامات وفي كل الاتجاهات على من عبث في البلاد وسرق قوت العباد
ويطالبون بوقف الهدر والفساد وكان الشعب والمتقاعدين هم اصحاب القرار وهم من حكم البلد سنوات طويله وهم المسؤولين عن النهب وهم من شرع الصفقات والسمسرات والتلزيمات وهم المسؤولين عن الفساد المستشري في البلد
فالسياسون والزعماء وكبار المتنفذين ارفع من ان ينزلوا لمستوى الواقع اليومي لفقراء هذا الشعب انهم جواهر نقية تعمل وتسهر من اجل البلد وتضحي لتجعل المواطن مطمئن مكتفي وسعيد
اما نحن بعيدين جدا عن ذهنية وعقليه السياسيين الذين يحكموننا ويفصلون القوانين على مقاسهم وكما يشتهون ولمصالحهم الشخصيه والمناطقية والمذهبيه نحن رجال مؤسسات وطنيه نحترم ونقدس القوانين والانظمة ونلتزم بها لاننا تربينا في مدرسة الشرف والتضحية والوفاء
نحن كمتقاعدين ولاننا معتادون على حياة التقشف لا يجب ان نعيش براحة واكتفاء يجب علينا ان نتحمل كل مشاكل وهموم البلد وندفع ثمن سياستهم العوجاء الغير مدروسة والارتجاليه ولا نتأفف بعد ان افنينا عمرنا وقدمنا زهرة شبابنا في خدمة الوطن ودفعنا الدماء والارواح لينعم بالامن والامان اصبحنا اليوم فئة غير منتجه ونعيش كثيرا لذلك اما يجب ان نموت حتى لا نبقى عبء عليهم او يجب ان نظل ساكتين صامتين كي نكون مواطنين صالحين لان الشكوى عيب والمطالبة بالحقوق جحود والاعتصامات هرتقه اعلاميه والمظاهرات لو تمت بشكل حضاري يتهموننا بأننا غوغائيين وفوضوين..
والاهم هو يجب ان نخضع لهم ولا نطالب برفع الظلم عنا وازالة الغبن اللاحق بنا لانهم كما يتفاصحون ويحللون حسب حساباتهم اننا نلنا حقوقنا كامله مع العلم انه لا احد منهم يقبل المناقشة المباشرة والعلنيه مع اي متقاعد من المتقاعدين ومواجهته بالحقائق والوثائق والمستندات والاغلبيه منهم ليسوا على اطلاع دقيق بتفاصيل المشاريع والقوانين التي أقروها والمواد التي تتضمنها اي انهم حسب زعهمهم مضيوا عالعمياني
(وان كنت تدري فالمصيبة اعظم)
نحن ابسط كثيرا من طينة السياسيين الذين يحكموننا لان طينتنا من تراب هذا الوطن وهم من طينة الملائكه والانبياء يحق لهم ما لا يحق لغيرهم يخرقون الدستور ويشرعون قوانين تناسبهم لكي يستأثروا في السلطه ويستغلوا مناصبهم ويتمتعون بخيرات البلد هم وعائلاتهم والمقربين منهم على حساب الشعب وخزينة الدوله
نحن كمتقاعدين يصنفونا في درجة الضعف وعلينا ان نتحمل القذف والذم من بعض كبار متنفذى الدولة والسياسين والزعماء الذين لا يروق لهم العسكر ويتهمونهم بانهم عبء على الدولة ويتقاضون مبالغ وتعويضات خياليه والوطن ليس بحاجة الى هذا العدد الهائل من الجيش والقوى الامنيه هذه المواقف يطلقونها في حاله السلم والامان وعند اي ازمة او خلل امني يهدد وجودهم ومصالحهم تراهم يركضون ويستنجدون بالجيش والقوى الامنيه ويحملونهم مسؤوليه اي خلل او تقصير اذا حصل ويعتلون المنابر ويطلقون العنان لالسنتهم ومخيلتهم حسب اهوائهم ورغباتهم ليصلوا الى الهدف الذي يسعون اليه
رغم ذلك يحاولون ان يفرضوا عليهم سياسة التقشف وخفض النفقات ويعرقلون الاعتمادات المخصصة اليهم بحجج واهيه
وينسون التعويضات والمخصصات الذين يتقاضوها النواب والوزراء ومستشاريهم والمقربين منهم بغض النظر عن الصفقات والسمسرات التي تتم بالخفاء وتحت الطاوله
ورغم ظلمنا وعدم انصافنا يجب علينا الا نتافف لان كلمة اف حرام ولا نعترض لاننا اصبحنا عاله على الوطن .ويجب علينا ان نظل ساكتين صامتين صابرين حتى نكون مواطنين صالحين لان الشكوى عيب وحرام والمطالبة بالحقوق طمع يؤدي الى انهيار مالي واقتصادي للبلد ولكن عندما يكون الامر يخصهم ولمصلحتهم تعقد الصفقات وتمول المشاريع تؤمن المداخيل بطرق سهله ولا تسمعهم يحاضرون بالعفة ولا يحذرون من الانعكاس الخطير على وضع الخزينه ولا يكون هناك اي شي يهدد وضع البلد المالي الاقتصادي
ولا بد ان نصبر على ظلمهم وفسادهم كالعبيد نتعلم الصبر وبخضوع نتحمل الالم وكل الذل والمهانة من اجل ان تكون حياة سياسينا مترفهة وعالية الامتيازات بعيدة عنا لاننا لا نصل الى تاريخ ومركز وسموا اي فرد من هؤلاء السياسين والزعماء ويطالبونا ان نصمت دون ان نعترض ونتحمل الالم دون ان نتالم اونصرخ
يطالبونا ان نسكت ولو عشنا في خوف من المستقبل حتى وان فقدنا الامل وابسط الحقوق الطبيعية للحياة والتي كفلها الدستور وشرعة حقوق الانسان
اذن ليجلدنا سياسينا في كل ثانية فظهورنا جاهزة للسياط ولنتحمل الظلم والحرمان ليبقوا متنعمين بامتيازات كبيرة وينهبون ويبررون المليارات ويتقاسموها فيما بينهم يراكمون الثروات وتتراكم الديون علينا وعلى اولادنا ويطالبونا ان نتحمل فسادهم وسمسراتهم على حساب حقوق عائلاتنا
اكشفوا ظهوركم يامتقاعدي هذا الوطن ليجلدكم سياسينا بسياط الفساد وهدر المال العام والكذب والنفاق والدجل
انه لمن المؤسف ان يحظى ذلك المسؤول بكل هذا الجاه والثراء على حساب الوطن والمواطن في ظل بؤس يومي يعيشه المواطنين فالجميع يعانون من وضع سيء وينتظرون حل يغير من هذا الوضع المزري ولا حل يلوح في الافق
وعلى هذا الاساس ومع قرب الانتخابات النيابيه ولكسب الجماهيرية سنظل نرى سياسينا وزعمائنا الاشاوس كمن تحاضر بالعفه خطابات رنانه وانتقادات واتهامات ومحاضرات عن الوضع المالي والاقتصادي دون نتيجه ودون حلول عمليه وجذرية لوقف الهدر ومعالجة العجز الحاصل في الخزينه العامه ووعود بمحاربة الفساد والمفسدين وارساء مبداء العداله الاجتماعية لكافة المواطنين وكلها وعود تذهب ادراج الرياح.
المؤهل اول المتقاعد رفعت الحلبي
قم بكتابة اول تعليق