بالامس نجح مجلس المندوبين في الجامعة اللبنانية في اعادة فرض قرار الإضراب ، رغم محاولات السلطة لتشتيت موقف أساتذة الجامعة واستغلال ضغوط حاجة الطلاب لإكمال العام الجامعي والامتحانات…
نحن قدامى القوات المسلحة نحتاج لموقف موحد بين الرابطة كممثل رسمي لنا وبين جميع مكونات وأطراف حراكنا المتعدد الأوجه والرؤوس التسميات ، لكي نستطيع الوقوف بوجه هذه السلطة التي تتجاوز حقوقنا ، وسمحت لنفسها بتجاوز تضحياتنا وتضحيات الشهداء والمصابين ،والذين أسسوا عبر هذه التضحيات لثبات واستمرارية المؤسسات التي يستغلها اليوم رجال السلطة للدوس على حقوقنا.
ما يجمعنا مع الجامعة اللبنانية ومع جميع مكونات الموظفين والمتقاعدين هو ما نعانيه اليوم من مشكلة بنيوية تتعلق بنظام متهالك ، نظام عاجز عن ادارة امور الدولة ، نظام فاسد ، نظام غير عادل ، نظام مذهبي طائفي ، سبَّب للدولة وللوطن وللمواطنين الضياع والخوف واللاثقة بالمستقبل ، والخوف من انهيار مالي واقتصادي واجتماعي .
ما يجمعنا هو اعتراضنا على ما يجري في طريقة ادارة السلطة لامورنا ولحياتنا ولمجتمعنا ،
ما يجمعنا هو اعتراضنا على الطابع المذهبي والطائفي الذي يدار به البلد ، وعلى نظرة الاستخفاف التي تنظر فيها إلينا هذه السلطة .
مشكلتنا مع هذه السلطة انها لن تتوقف كما يبدو عند حدود ما يتضمنه مشروعها للموازنة اليوم من تعدي على حقوقنا ، مشكلتنا معها تكمن في كونها وبهذه الروحية من الاستعلاء وعدم الإحترام، مستمرة في استراتيجيتها البعيدة المدفوعة داخليا وخارجيا الى ضرب نظام وهيكليلة قانون التقاعد وحقوق قدامى القوات المسلحة .
معركتنا مع هذه السلطة لم تعد معركة الحفاظ على حقوق آنية وظرفية متحركة حسب ارقام موازنتها، صعودا او نزولا ، معركتنا معها يجب ان تكون أبعد من ذلك ، يجب ان تتجاوز مشروع الموازنة اليوم او غدا او بعده ، معركتنا معها يجب ان تكون على عدم بقائها وعلى عدم واستمراريتها .
قم بكتابة اول تعليق