بقلم العميد الركن المتقاعد عزيز كيروز
حضرات الضباط الكرام
المعاناة كبيرة والاستحقاقات خطيرة!!!!
ونحن ما زلنا نرتجل، نبحث ونناقش جنس الملائكة ورب قائل : … مرتا، مرتا، تهتمين بامور كثيرة والمطلوب واحد…
دق الخطر على الابواب من سنتين تقريباً
وتنادى رفاق سلاح الى الساحات بعفوية دون حساب، ورغم ما عانوه من ظلم وتجني ناضلوا بتصميم ورفعوا الرايات والنداءات كما غيرهم وكل على طريقته، محذرين مما نسمع أو قد نصل اليه محاولين بث الوعي وخلق رأي عام داعم بين رفاق السلاح متقاعدين وعاملين اولا، بين المدنيين المحيطين بنا والبعيدين ثانيا والمحبين والناكرين… وكافة المجتمع، ولا حياة لمن تنادي، الا القلة القليلة في حينه، فقاتلوا بعزم على كافة الجبهات النيابية والوزارية والحزبية والمدنية والعسكرية والإعلامية المختلفةوعلى مساحة الوطن، بالوسائل القانونية والميدانية نعم الميدانية لقناعتهم بان الحرب التي شنت وتشن على المتقاعدين العسكريين دون هوادة، شرسة، ظالمة ولا أخلاقية ، ملؤها نكران جميل تفوح رائحته في كل الصروح العامة والخاصة تقريبا، مما اقتضى الدفاع والهجوم على كافة الجبهات وبكل الوسائل المتاحةحتى اضحوا أهدافاً للجميع ومن اهل البيت!!! ( وما اصعب من ظلم ذوي القربى)، وعيروا بما ليسوا هم عليه، وعمل اغلب من سبق ذكرهم على ضرب تحركهم وتفريقهم عملا “بمبدأ فرق تسد” بالتضامن والتكافل مع جلادينا، وقد نجحوا الى حد ما.
الخطورة ليست بالاستحقاقات الداهمة على خطورتهاواهميتها، انما بالامبالات والهمم النائمة التي اوحت لاصحاب القرار والمطابخ الجهنمية التي تعمل على انتاج السم ودسه لنا، اننا راضون وأمنوا جانبهم بتخاذلنا، وكيف لا، فالسكوت علامة الرضا نعم، وان كان لا، فأين جحافل العسكريين المتقاعدين وعائلاتهم وعائلات الشهداء والمعوقين وعائلات رفاقنا العاملين المنتظرين دورهم في التقاعد.
نعم السكوت علامة الرضى وهو يجسد ما بدأت به اعلاه قائلاً بان المعاناة كبيرة، معاناة ان نعترف بان الخطر الاستثنائي لا يجابه الا بطرح او عمل استثنائي، يبدأ باعترافنا بوجوده، وبتضامننا الفعلي والعملي مع بعضنا دون تردد أو انتظار لبعضنا البعض واتكالية، فالمطلوب مبادرة الجميع وجميعنا كفؤ، بما يسمح له عمره وصحته واكثر، نعم جميعنا قادرون واكثر فالتضحية مدرستنا، اقول هذا عن تجربة مريرة اتحفنا فيها كثيرون سابقاً وما زالوا، بما معناه “شو عملتولنا وشو رح نقبض وشو بيطلعلنا….” فلم يكلف بعضهم حتى شرف وعناء المعرفة والاطلاع.
فللتاريخ، لنتحد اقله للدفاع عن كرامتنا، عن وجودنا وتاريخنا، فليسمع الجميع صوتنا واحدا هادرا على مدى الوطن ولنشعل منارة الحق هداية للطامعين بحقوق الارامل والمسننين ولتجمعنا ساحة واحدة اي كانت مرجعيتنا التنظيمية كيلا يسقط هيكلنا جميعاً، عندها لن ينفع الندم.
اذا لم تكن وحدتنا المؤسساتية ممكنة الان فليوحدنا الدفاع عن حقوقنا ومكتسباتنا ولنتنافس لاحقا على غيرها برقي وديمقراطية
“على الطريقة اللبنانية: المصيبة بتجمع”
لا تكونوا من ذوي الفرص الضائعة، فالتاريخ كما عائلاتنا لن يرحم.
الوقت من ذهب …
قم بكتابة اول تعليق