بقلم العميد الركن المتقاعد رياض شيا
قمة الوقاحة ان يتنطح احد رموز ما يسمى بالهيئات الاقتصادية ليحاضر بالعفة عن اسباب العجز في الموازنة واسباب افلاس الخزينة محملا رواتب التقاعد التي يتقاضها متقاعدو الاسلاك العسكرية وعائلاتهم المسؤولية عن كل ما حل من خراب في هذا البلد متناسيا ان هؤلاء المتقاعدين تحملوا مرارة وقساوة الحياة العسكرية وما تتضمنه من مخاطر وتنازل عن ابسط الحقوق التي يتمتع بها سائر الموظفين وما يكابده العسكريون من عذاب وتشحطط على الطرقات كما يقال بالعامية عند كل مناسبة او عيد او مهرجان او زيارة وفد اجنبي او خضة امنية او موجة تفجيرات وارهاب او عدوان اسرائيلي حيث يكون هذا الجهبذ اما يتنعم بالسهر والمرح هو واولاده او مسافرا في باريس او لندن لحين مرور العاصفة او يوزع شوكولاتا باسعار خيالية محققا ارباح طائلة دون ان يدفع اي ضريبة بسبب خبرة امثاله في مجال التهرب الضريبي
ان العسكريين انما تحملوا كل قساوة الخدمة العسكرية التي يصح فيها القول ( ربوط الدب بيهرب ) حتى يؤمنوا معاشا تقاعديا لهم ولعائلاتهم يقيهم شر العوز والوقوف على ابواب الناس بعد انتهاء خدمتهم واذا ما سلبوا هذا الحق فماذا سيبقى لديهم من دافع للانتساب الى المؤسسات العسكرية
الاجدى من ذلك هو فتح ملفات التهرب الضريبي وكبار المكلفين الذين يعيثون في البلاد نهبا ويراكمون الثروات في ظل جنة ضريبية امنتها لهم مجموعة من قوانين الاعفاءات الضريبية التي تمررها كارتالات النهب الاقتصادية التي تسمى هيئات اقتصادية مع كارتالات المصارف التي امتصت دم الخزينة في تسليفات للدولة بفوائد خيالية
اتقوا الله
الرجاء من كل عسكري النشر على اوسع نطاق ردا على رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير
قم بكتابة اول تعليق