ليكن عام 2018 عام الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى .

ليكن عام 2018 عام الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى .

إقتربنا من السنة والعسكريون المتقاعدون يحاولون رفع الغبن اللاحق بهم من جراء إقرار سلسلة الرتب والرواتب المشؤومة ويدفعون من جيبهم لتمويل الدولة بعد أن حسم من رواتبهم مبلغاً لا يُستهان به أقله من (300)ألف ليرة لبنانية الى ( 500) ألف ليرة لبنانية ثمناً للبقاء والصمود من أجل حفظ لبنانيتهم وٱستمرار إنتمائهم الوطني والتشبث بوجود لبنان وطناً وشعباً موحداً لهم ولأبنائهم وأجيالهم الصاعدة .

والحصيلة رغم كل هذه الخسائر المادية الجسيمة ، تتجسد في ٱستمرار المأساة الوطنية القائمة في مطحنة الطائفية والمحسوبيات لا أفق لها إن بقيت تجارة السياسة والإرتزاق لدى البعض من الخونة من ما إمتهنوا في مهمة تقابل الخدمة الفعلية لإستمرار الإحتلال السياسي وتسلط النفوذ الحزبي على لبنان حفاظاً على مصالحهم الخاصة .

وبعيداً عن كل التعاريف السياسية والمتعارف عليها أسمح لنفسي تعريف الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى ببساطة الفهم والإيمان بها كأي مواطن .

فالهيئة هي كل من قاوم وعمل على إنجاحها ومؤمن بوحدة لبنان ومقتنع بإسترجاع كل حقوق العسكريين المتقاعدين المسلوبة من خلال قانون الدفاع الوطني وتعديلاته وكل ما تقدَّمت به الهيئة للمجلس النيابي من تعديلات ومشاريع قوانين .

إنني أسعى وبمشاركتكم الى طرد كل مسؤول سياسي خائن لنا وللوطن ومدسوس أياً كان طبعاً من خلال الإنتخابات النيابية القادمة ، وإعادة الوطن المسلوب الى أبنائه من أيدي هؤلاء الفاسدين الذين حاربونا أيام الحرب ويحاربوننا أيام السلم .

ولكل لبناني مؤمن بخيار بناء الوطن من خلال طاقته وقدرته وسعيه لتجسيد هذه الهيئة المنشودة ، إجتماعية مطلبية ، أم سياسية ، وكلاهما يتكامل ويتفاعل ، وبأدوات القلم والفكر والإعلام والسلوك الوطني النظيف .

ولا يمكن أن تكون الهيئة إلاَّ وطنية خالصة لكم ولتحرير الفاسدين من تسلطهم على الدستور والحقوق والقانون وموارد الدولة التي لو إبتعدوا عنها لما نحتاج في هذا البلد لأن ينزل أي من المواطنيين للمطالبة بحقوق مسلوبة كانت أم مهدورة أم مخفيَّة .

كل متقاعد لبناني أصيل مطالب أن يكون منتسباً الى الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى ، طالما أنه لم يرتضي أن يرى حقه مستلباً ومختطفاً وضائعاً منه ، ومن أفواه أولاده وأحفاده أياً كان ذلك المتقاعد الوطني المقدام في شمال لبنان أم جنوبه ، أم شرقه أم غربه ومهما كان دينه وعقيدته وإيمانه مسلماً كان أم مسيحياً ، ومهما كان عمره فهذه قضية عقدية وطنية بينك وبين الهيئة والوطن ، كما ذلك الذي يعتبر أنَّ عقيدته الدينية بينه وبين خالقه وأهله وقومه .

أما في الحقل المطلبي الحقوقي كمتقاعد منتمي الى الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى أنت بصفة عسكري في الخدمة الفعلية لها وأنت على أهبت الإستعداد لأي عمل طارئ يتوجب عليك الجهوزية التامة .

إنني أكرر القول لكم أيها العسكريون المتقاعدون أنه لا مستقبل لكم إلاَّ بإستعادة حقوقكم وليس فقط حقوقكم بل وطنكم من مخالب مرتزقة ، ( أقول مرتزقة ، لأنهم لو كانوا سياسيين لبنانيين وطنيين لكانوا فكروا وٱحتسبوا الغلاء المعيشي الذي يعانيه المواطن اللبناني وما قدمه هذا المتقاعد خلال خدمته له لينام ويسرح ويمرح في البر والبحر والجو بأمان ) ، هؤلاء الفاسدين الطاغين على كل من يتنفس في هذا الوطن .

يجب العمل بالسعي على المساعدة في بناء هيكلة قويَّة متينة للتصدي لكل من يحاول التهجم على هيئتنا الوطنية الأوسع على صعيد لبنان العابرة للطوائف والمذاهب والمؤسسات ، ذلك هو الطريق الوطني الأسلم الذي سيفرض هيبتها على كل مصالحة وطنية أو تسوية سياسية ، فلطالما إمتلك هؤلاء الرعاع الفاسدين المحتلين المال والسلاح والسلطة والدعم الخارجي بوجهنا ، والكلام النابي الذي كنا نسمعه في آذاننا فلا جدوى من أمل الخروج بتسوية أو مصالحة مع هؤلاء ، لا في الأفق القريب ولا حتى البعيد .

وما التلميح المعلن والمبطن حول الدفاع عن هذه الكتلة النيابية أو تلك التي تحاول إعادة درس ما آلت إليه القرارات العشوائية بحقنا لهي إلاَّ محاولة الإستخفاف بمعرفتنا السياسية والفكرية والعلمية .

ما على المتقاعدين العسكريين إلاَّ إعادة النظر جذرياً بكل وسائل الصمود والتحدي إعتماداً على قدرات عائلاتهم الشرفاء الذين تحمَّلوا معهم وجع الحياة القاسية طيلة فترة وجودهم في الحياة العسكرية دون أوهام أخرى يسوقها البعض في كواليس الإرتزاق السياسي .

لتتجذر في أنفسكم خلال العام 2018 تقاليد العمل للهيئة الوطنية للمحاربين القدامى بكل الوسائل والإمكانيات والقدرات
وليعمل الجميع على بناء وتقوية هذا العمل حتى يتم فرض الإنتصار التاريخي لمتقاعدينا ولأبناء وطننا .

وأخيراً أقول لكم …

لنبتعد عن التشكيك بقدرات بعضنا البعض وخاصة القيمين على قيادة هذه الهيئة المخلصة الوطنية الدائمة للمحاربين القدامى الأبطال ، ولنتوجه الى عمل ينفع ولنجمع ما نستطيع أن نجمع ونشجع الإنتساب وتجهيز فعلي لمن يرغب بالنزول الى الشارع في حال تمت الدعوة لها بتسجيل الأسماء بوعد حق هذا ما ينفعنا ويفيدنا ويفيدكم أيها العسكريون المتقاعدون .

عشتم وعاشت هيئتنا الوطنية .

الرقيب أول المتقاعد نزيه حسن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply