الى ساحات البطولة أيها العسكري المتقاعد

نعلم أيها العسكري المتقاعد بأن ساحات الوغى قد اشتاقت الى أقدامك الطاهرة.

نعلم أيها العسكري المعاق نتيجة إصابتك يوم كنت تصول وتجول بين رائحة البارود والنار انك ستثور على من أنكر لك تضحياتك.

نعلم يا ابطال القوى المسلحة القدامى بأن صبركم على من أراد لكم ظلماً قد نفذ وكما كانت حدود الوطن خطاً احمر عندما كنتم في الميادين الحمراء ستكونون كتفاً على كتف نور ونار تحمي خطوط تماس لقمة عيش عائلاتنا دفعنا ثمنها عرقاً ودماً لتكون خميرة ً لأبنائنا وحقاً مكتسباً في حياة حرة كريمة.

ونقول لكم أيها الرفاق بان عدو الوطن الذي كنّا نقاتل في كل زاوية من زوايا الوطن لا يقل شراسة وإرهاباً عمن يريد سلبنا ما هو حق لنا وسنكون له بالمرصاد على مساحة الوطن.

هبّوا أيها الأبطال يوم الأحد القادم وقولوا لهم بأننا هنا ومن يحاول العبث بلقمة عيش عائلاتنا سيكون مصيره مزبلة التاريخ ومن سينكُر لنا حقنا سنتنكر له في صناديق الاقتراع.

قولوا لهم بأننا هنا وعندما تساور لبناننا المحن لن نكون في اول طائرة هاربة بل سنكون جنوداً مدججة وسواعد مفتولة.

قولوا لهم بأن تقاعدنا من الخدمة العسكرية لأي سبب كان ليس هو تقاعداً من العمل الوطني بل هو استراحة محارب وعندما يدق ناقوس الخطر ترانا قوافل لا تهاب الموت تتوق للشهادة لتروي تراب الوطن.

مارك البطي- سيدني- استراليا

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply