نظمت “وحدة إدارة الكوارث” مناورة في الهرمل تلحظ الاستجابة لفيضان افتراضي على نهر العاصي في العاشر من الشهر الجاري. نغتنم هذه الفرصة لنحيي جهود كل العاملين على انجاح هذه المناورة والتدرب على ادارة الازمات اثناء الكوارث وعلى راسهم الحكومة اللبنانية التي تفاعلت اعلاميا مع التمرين مما يبشر بوعيها لاهمية مثل هذه المناورات.
احد اهم اوجه ادارة الازمات اثناء الكوارث هو ازمة الادارة في ادارتها، وما رايناه من بث مباشر لمشاركة الحكومة مجتمعة لمتابعة هذا التمرين وإن يشكل تطورا لافتا في ابراز دور الحكومة في الازمات الكبرى، لكنه بقي ضمن الترويج الاعلامي ولم يرق لمستوى تفاعل الحكومة مع هذا التمرين باعتبار انه يطال عدة وزارات معنية كجزء من التمرين.
كنا نتمنى ان نرى الوزارات المعنية، ودون ان نشكك بكفاءة وجدية اي من الوزراء القيمين عليها، مدى جهوزية وزارااتهم للتفاعل مع الحدث، ما هي الخطط المسبقة التي تم وضعها موضع التنفيذ، ما هي الادارات التي استنفرت، التقارير المتوافرة لديهم، القرارات التي اتخذت من قبلهم، وكنا نتمنى ان تتلى علينا بنهاية التمرين القرارات الافتراضية التي اتخذت من قبل الحكومة مجتمعة لمواجهة هذا الحدث كحد ادنى مثلا اعلان منطقة الكارثة منطقة منكوبة، او اعلان حالة طوارئ….
محاكاة التمرين في الازمات الوطنية الكبرى يجب ان يشمل كافة المعنيين وعلى كافة المستويات.
رحلة الالف ميل تبدا بخطوة، وهنيئا لنا بالخطوة الاولى ونتمنى عل القيمين على مثل هذه المناورات السعي لان تشمل المحاكاة كافة المعنيين فيها.
والى وحدة إدارة الكوارث وكل الذين ساهموا بانجاح هذا التمرين نقول بوركت ايديكم.
قم بكتابة اول تعليق