إذا كانَتْ الأنظِمةالتي أقرَّتها الهَيئة العَامة هي مِعيار للإنتسَاب عِندَ بَعض المُتقاعدين وليسَت الثِقة بمَن حَمل همومَهُم وشُجونهُم طيلة هَذهِ الفَترة النِضالية خِلال شُهورٍ خَلت وَوقَف في الصفوفِ الأمامية في كلِ اعتصامٍ وواجَه رموز الفَسَاد جِهاراً امَام وَسائلِ الإعلام ، وأذلَّ نَفسَه مِراراً لِمَن يَعتبِرون أنفسَهُم أسياداً لهذا الزمَن الرديء مُستَجدياً حقوق سُلبت ، وافترشَ الأرضَ تعباً امام مجلسٌ أصمّ ، وَداعبَت وجنتيهِ اشِعة شمسُ آب الحَارقة ، ولامسَت جفونهُ حُبيبَات المطر في تشرين ، وجَاهد وتعِب واجتمع وناقش ودَرسَ وعمل مطولاً وحاضر واستحضر مراجعاً وكتباً وانظمة لتكون لنا هيئة مثالية في الرؤى والأهداف والتطلُعَات تَحكِمُها الديمقراطية وتُحرِكها الأهدَاف النَبيلَة التي هي اسَاسُ حِراكُنا وجذورِهِ المَتينَة فَسَوف اقول لكُم عَلى حِراكِنا السَلام .
ايُها الزُملاء الأعِزاء ، لِتَكُن الثِقة هِي مِعياركُم ، فَالثِقة وَحدَها هِي التي تُوَحِد صُفوفنا كي نَقِف مَعاً يَداً بيَد بِوَجه آكلي الحقُوق وسَارقِيها لنَستعيد مَا هو حقٌ لنَا وَلِعَوائِلنا ، ولنَبتَعد عن المُهاترات ورَمي الاتِهامَات جزافاً على رِفاق لكُم ضَحّوا بوقتهِم ومالهِم وصِحَتِهم بَعيدينَ عن بيوتهِم وعوائِلهم واعطوا الحِراك كلَ ما يَستطِيعون لِتكون لنَا هيئة نعتزُ بِها ونَفتخِر بِدمُقراطيتِها لتَكون لكُم السَنَد في كل زَمانٍ ومَكان وَالمَرجع الأمثَل الذي سَوفَ يُؤمنُ لكُم حَياةً كريمة ويعملُ عَلى تغيّير هذا الواقِع المُؤلم في بَلدٍ اكَلته رموز الفساد .
المؤهل الاول المتقاعد ايلي حلاق
قم بكتابة اول تعليق