“الولاء للوطن” في ذكرى شهداء الجيش لا تَدَعوا دِماءهم تذهبُ هدراً

بمناسبة عيد الجيش وذكرى شهدائه اقام تجمع الولاء للوطن بتاريخ السبت 31 تموز الساعة السادسة مساء احتفالا رمزيا في منطقة المتحف حيث تم وضع اكليل من الزهر على نصب الجندي المجهول والقيت كلمة بالمناسبة تركزت حول معاني الشهادة والتضحيات الجسام التي بذلت، والدماء التي اريقت من فجر الاستقلال الى يومنا هذا وبوجه كل أعداء الوطن دفاعا عنه وحفاظا على سيادته وكرامة مواطنيه.

كما أسف التجمع في كلمته الى ما آلت إليه أحوال الوطن الذي استُشهد ابطالنا الابرار من اجله والذي يمرُّ بأقسى مرحلةٍ في تاريخِه الحديثِ بسببِ أداءِ منظومةٍ فشلت في إدارةِ شؤونِ الوطن بسبب فسادها ولتغليبها لمصالحها الشخصية والفئوية ومصالح الخارج على المصالح الوطنية.

وطالب التجمع في كلمته بوجوب إسقاطِ المنظومةِ الفاسدةِ والمجرمةِ تمهيدا لإقامةِ دولةِ المؤسساتِ والقانون، دولةٍ ذاتِ سيادةٍ تامةٍ، قادرةٍ على استردادِ المالِ المنهوب، قويةٍ بما يكفي لحمايةِ أرضِ الوطنِ وثرواتِه وسلامةِ مواطنيه، ولديها قضاءٌ مستقلٌ عادلٌ يُصدرُ أحكامَه باسمِ الشعبِ اللبناني واقعياً وليس شكلياً، دولةٍ تنهضُ باقتصادٍ متينٍ إنتاجيٍّ لا ريعيّ،  يُؤمِنُ  لأولادِنا ولأحفادِنا مستقبلاً زاهراً لا يضطرُهم لهجرةِ الوطنِ.

 
ومع إقتراب الذكرى السنويةِ الأولى لجريمةِ تدميرِ العاصمةِ بانفجارِ مرفأِ بيروتَ، حيث انضمَّ إلى شهداء الجيش الابرار اكثر من مائتي شهيد نتيجةَ إهمالِ وتواطؤ العديدِ منَ المسؤولين، أكد التجمع على وجوب الاستمرارِ في دعمِ التحقيقِ العدليِّ والضغطِ لإسقاطِ الحصاناتِ، كلِّ الحصاناتِ، ليتسنى الوصولُ الى الحقيقةِ مهما كانت، وإحقاقُ العدالة.

وتوجه التجمع بكلمته الى كل اللبنانيين وثوار 17 تشرين وتمنى عليهم ان يتوحّدوا ليشكّلوا فريقَ عملٍ واحدٍ، فقوتهم بإتحادهم. وطالبهم ان لا يختلفوا فتتفرقَ كلمتُهم، وتتنافرَ قلوبُهم فيضعفوا وتذهبَ قوتُهم، وتنعكسَ ريحُهم ويخسروا قَضيتَهم العادلة. وان يتمسكوا بالقيمِ التي نشأوا عليها: مواطَنةٌ حقة، الجميع متساوون في الحقوقِ والواجبات، إعتدالٌ، حوارٌ، إحترامُ الدستورِ والقانونِ والميثاقِ الوطني، لا أكثريةَ ظالمة، ولا أقليةَ مهمشة.

وأخيرا وعشية عيد الجيش اللبناني في الأول من آب، توجه التجمع بالتهنئة للمؤسسة العسكرية ضباطا ورتباء وافرادا، واكد التجمع وقوفه الى جانب الجيش اللبناني القوي والقادر وحده على تحرير الأرض وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها ومواجهة كل أعداء الوطن، لا سيما العدو الإسرائيلي الذي يطمعُ في أرضِنا ومياهِنا وثرواتِنا، والعصابات الإرهابية التي تريدُ القضاءَ على لبنانَ الكيان وإلحاقِ الأذى بسلامةِ المجتمعِ وأمنِ الوطن.

الرحمةُ لشهدائنا، والقوةُ لجيشِنا، والعزةُ للوطن.

*الولاء للوطن*

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply